افتتح الرميد لأشغال الملتقى الوطني
الرميد يقدم حصيلة إصلاح منظومة العدالة
أشغال الملتقى الوطني الأول لتقديم حصيلة إصلاح منظومة العدالة تحت شعار: " الإصلاح العميق والشامل لمنظومة العدالة مطلب شعب وارادة ملك وانجاز''
إفتتح السيد وزير العدل و الحريات
الأستاذ المصطفى الرميد عصر يوم الأربعاء ثاني نونبر 2016 بالمعهد العالي للقضاء
أشغال الملتقى الوطني الأول لتقديم حصيلة إصلاح منظومة العدالة ، و الذي نظمته
وزارة العدل و الحريات تحت شعار " الإصلاح العميق والشامل لمنظومة العدالة
مطلب شعب وإرادة ملك وإنجاز حكومة " و ذلك بحضور أعضاء الهيئة العليا للحوار
الوطني و فعاليات قضائية وقانونية ومهنية وحقوقية ومؤسساتية.
و قد قدم السيد وزير العدل و الحريات
بهذه المناسبة عرضا مفصلا عن جهود الوزارة لتنزيل مقتضيات ميثاق إصلاح منظومة
العدالة المتمثلة في 200 توصية موزعة على ستة أهداف رئيسية ، و عدد من الأهداف
الفرعية .
و بعد التذكير بمسار تشكيل الهيئة
العليا للحوار الوطني و تعيين جلالة الملك لها ، وبالمقاربة التشاركية التي
اعتمدتها الهيئة ، وبالحوار التفاعلي الذي ساد أشغالها عبر ندوات جهوية و لقاءات
تواصلية دامت 14 شهرا ، إضافة إلى عدد من لقاءات السيد الوزير مع الجمعيات
المهنية للقضاة و الموظفين ، استعرض السيد الوزير التوصيات المائتين (200) التي
تضمنها الميثاق و ما تم إنجازه بالنسبة لكل واحدة منها على مستوى الأهداف الرئيسية
الستة:
1-توطيد استقلال السلطة القضائية.
2- تخليق منظومة العدالة.
3- تعزيز حماية القضاء للحقوق
والحريات .
4-الارتقاء بفعالية ونجاعة القضاء .
5-إنماء القدرات المؤسسية
لمنظومة العدالة .
6-تحديث الإدارة القضائية وتعزيز
مكانتها.
و قد أكد السيد الوزير في معرض كلامه
أن نسبة الإنجاز بلغت إلى حدود يومه 78% ، موضحا أن بعض التوصيات التي لم يتم
إنجازها لحد الآن تهم جهات أخرى ، و الباقي في طور الإنجاز بتعاون مع الجهات
المعنية .
و بمناسبة حديثه عن مستوى
الإنجاز لتحقيق التوصية رقم 200 الخاصة بالارتقاء بمستوى مرافق المحاكم و تجهيزها
، استعرض السيد الوزير واقع بنايات محاكم المملكة و الأوراش المفتوحة للنهوض بها
من محاكم غير لائقة و أخرى غير متوسطة إلى محاكم لائقة في أفق سنة 2018 .
و في ختام هذا العرض ، دعا السيد
الوزير إلى انخراط جميع الفاعلين في إنجاح ورش إصلاح منظومة العدالة باعتباره ورشا
هاما و مهيكلا يحتاج إلى مساهمة كل القطاعات و الفئات في تعاون و انسجام و تكامل ،
مجددا الدعوة إلى استحضار الضمير المسؤول كما جاء في خطاب العرش الذي ألقاه جلالة
الملك حفظه الله يوم 30 يوليوز 2013 حيث قال جلالته :" ومهما تكن أهمية هذا
الاصلاح، وما عبأنا له من نصوص تنظيمية، وآليات فعالة، فسيظل "الضمير
المسؤول" للفاعلين فيه، هو المحك الحقيقي لإصلاحه، بل وقوام نجاح هذا القطاع
برمته"